الخميس، ٣ كانون الثاني ٢٠٠٨

صفحـات من التاريـخ ..لابد مـن تذكـرها



في هذة اللحظة التي تمر بها أمة الأسلام . نجد أن التاريخ يعيد نفسه . فهذا الوقت يشبه الفترة التي سبقت سقوط الخلافة الاسلامية . بالرغم من عدم وجود خلافة الأن . ولكن أذا نظرنا للأحداث وأدوار العملاء لوجدنا تشابه كبيرا.

فعندما قرر الغرب الصليبي (انجلترا وفرنسا في ذلك الوقت) محاربة أمة الأسلام كان لابد أولا من تفتيت كيانها وذلك لتسهيل زرع الكيان الصهيوني وأقتسام الباقي بينهم. فكان عليهم القيام ببعض الخطوات لتحقيق ذلك


أولا : زرع العملاء لهم من أبناء هذه الأمة عن طريق شراءهم بالمال وأعطاءهم الوعود بالسلطة والحكم


ثانيا : أستخدام المفاهيم و المصطلحات التي تبعد الناس عن هويتهم الاسلامية فأول هذة المفاهيم هو القومية العربية فأصبح من غير المقبول للعربي المسلم القبول بحكم التركي المسلم حتى ولو كان تحت راية الخلافة الاسلامية . وأستبدلوا أسم الخلافة الأسلامية بأسم الخلافة العثمانية .

لنشر مفهوم القومية والتعصب لها . مما يسهل عملية تفتيت هذة الأمة على أساس القومية


أما عن أوجه التشابه فعن العملاء فحدث ولا حرج فكل حكومات المنطقة هم من العملاء . ليس لاسقاط الخلافة هذة المرة ولكن للحيلولة من قيامها مرة أخرى

وعن الترويج للمفاهيم الخاطئة فهى على أشدها فمقاومة المحتل أصبح أرهاب . والجهاد في سبيل الله حرم من شيوخ السلاطين وأصبح من يجاهد لجعل كلمة الله هي العليا يلقي بنفسه في التهالكة ولا حول ولا قوة الابالله


فتدبر سنة الله في خلقه واجب علينا . لذلك أحب أن أذكر اليوم بشخص جعله العرب في يوم ملك غير متوج لهم . وهو لم يكن أكثر من جاسوس مأجور لتقليب العرب على الخلافة ومحاربتها . والسطور التالية سوف تذكرنا بجزء هام علينا الا ننساه .

لـورنـس العــرب


هذا الرجل من الشخصيات التي أبرزها الاستعمار وأحاطها بهالة ضخمة من البطولة : شخصية الضابط لورنس الذي وصف بأنه (ملك العرب غير المتوج) والمغامر الذي كشفت المؤلفات والأبحاث عن هويته الاستعمارية وولائه المزدوج لبريطانيا والصهيونية العالمية ، وكيف خدع العرب وعايشهم في خيامهم (إبان الحرب العالمية الأولى) على هدف واضح هو إسقاط الدولة العثمانية والإيقاع بين العرب والترك ودفع العرب إلى الاقتتال من أجل استيلاء فرنسا وبريطانيا على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان.
وقد كشف عن هذه الخدعة التي قام بها في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة) وفضح نفسه : حين قال: لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ، ولو كنت رجلاً شريفاً وناصحاً أميناً لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم وجنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلاً ولا ذمة
وقوله : أما الشرف فقد فقدته يوم أكدت للعرب بأن بريطانيا ستحافظ على وعودهم ، وقوله : لقد جازفت بخديعة العرب لاعتقادي أن مساعدتهم ضرورية لانتصارنا القليل الثمن في الشرق ، ولاعتقادي أن كسبنا للعرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار
ومن ذلك قوله : إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن تساوي في نظري موت إنجليزي واحد ، لقد جازفت بخديعة العرب لأنني كنت أرى أن كسبنا للحرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار.
وقد كشف كثير من الباحثين الأجانب والعرب حقيقة لورنس : ذلك الجاسوس البريطاني الذي جاء (عام 1911) قبل الحرب العالمية الأولى على هيئة عضو في بعثة أثرية تدرس القلاع الصليبية ، وفي جبيل تلقى دروساً في اللغة العربية في مدرسة تبشيرية ، وقد ادعى لورنس أنه جاء ليكشف الطريق التي سلكها بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر بينما كان يعمل في الواقع على رسم الخرائط للمنطقة لاستعمالها في حالة الحرب ، فلما أعلنت الثورة العربية في الحجاز رافق فيصل بن الحسين عامين ونصف ، في أثناء ذلك سار الجيش العربي من ميناء جدة على البحر الأحمر حتى دخل دمشق منتصرا في 30 سبتمبر 1918.
ولقد خدع لورنس العرب وعمل على تحطيم قوى الجيش العثماني ونسف القطارات المحملة بالذخائر ، فلما انتهت المعركة وأعلن لورد اللنبي في القدس (الآن انتهت الحروب الصليبية) وأعلن غورو في دمشق قولته : ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين، عمد لورنس إلى أعظم سرقة حين سلب قبر صلاح الدين إكليلاً من الذهب كان قد قدمه له الإمبراطور غليوم يوم زيارته لدمشق.
ولما نجحت خطط الاستعمار البريطاني ، اتجه بجهوده لإنجاح خطط الصهيونية وأقنع فيصل بالاجتماع بويزمان زعيم اليهود.
لقد كان من أكبر أهداف لورنس وبريطانيا استبدال خليفة المسلمين في نظر مسلمي العالم بشريف من نسل الرسول حاكم الحرمين وحامى الكعبة.
وكان لورنس يؤمن أن الثورة العربية هي تقطيع أوصال الدولة العثمانية وإيقاع الخلاف بين العرب والترك وفتح الطريق أمام الصهيونية إلى فلسطين.

هذا لورنس الذي كانت الصحف تكتب عنه وتصوره على أنه منقذ العرب وملك العرب غير المتوج والذي جعلوه صانع الثورة العربية وقائدها الفعلي


رأيتم كيف بعد أن باع العملاء أنفسهم لم يجنوا غير الذل وخسارة الدنيا والأخرة . وهذا سيكون جزاء عملاءنا الجدد

تتبع في البوست القادم أن شاء الله

هناك ٣ تعليقات:

عصفور المدينة يقول...

ولا تنس أيضا فيلبي
فيلبي

رفقة عمر يقول...

استفدت جدا من المعلومات الموجودة فى التدوينه دى عارف المشكله اننا بالنسبه لهم زى قطع الشطرنج بيحركونا زى ما هما عايزين المهم احننا عارفين كدة وساكتين وراضين
ربنا يبعث لهذه الامه من يعزها مرة اخرى ويعيد لها كرامتها اللهم امين يارب العالمين

الفجر قادم يقول...

أما لورانس هذا فله من الله ما يستحق
يا ليت عملاء اليوم يفهمون ان مصيرهم فى مزبلة التاريخ أن لم يفيقوا
وليعلم كل خائن أن الله عزيز ذو أنتقام