الاثنين، ٢٨ كانون الثاني ٢٠٠٨

المنـافقيـــــن ..و أهــــل الصحــــوات

اليـوم أحب أن أكتب عن موضوع كتبت عنه سابقا . وهو موضوع مجالس الصحوات


وبرغم الأحساس بالغضب الذي كان يتملكني عند كتابة البوست الأول . الأ أن هذا الأحساس قد أختلف الأن . فبرغم أن هذة الصحوات تسببت في تقليل خسائر الأحتلال لبعض الوقت . وجعل امريكا تشعر لأول مرة بأنهم يمكن أن يحققوا نصرا بالعراق بشكلا ما. حيث أن قدرا كبيرا من مجهود المقاومة قد توجه من مواجهة مع الأحتلال لمواجهة مع مرتزقة الصحوات !!!!

هذا الوضع أصاب البعض بالغضب والحزن . خاصة أن النصر قد بدى قاب قوسين أو أدنى وكانت السيطرة على الأرض للمجاهدين.

بالرغم من هذا أشعر بالتفاءل بنصر الله لنا . فما من شئ يحدث الأ بقدر من الله . فما حدث ويحدث هو حكمة لرب العالمين . فكثيرا ممن أنخرطوا في مجالس الصحوات كانوا يوما يحاربوا في صفوف المقاومة العراقية !!!!!!!

نعـم هـم تظاهـروا يوما بأنهم من المجاهدين . فأهل الصحوات هم أهل النفاق

لمــاذا ظهـــروا الأن؟؟
لأنه دائما عندما ينتصـر الحق ويندحر الباطل ويذهب سلطانه وقوته . فلا يكون أمام أهل الباطل غير أظهار الخضوع وهو غير ما يبطونوا . وهذا هو النفــاق

وكلنا نعـرف ما حدث في المدينة المنورة بعد غزوة بدر وأنتصار المسلمين بها وبداء ظهور قوة الدولة الاسلامية . ما حدث هو خوف بعض الكفار من قوة المسلمين . فدخلوا الأسلام خوفا ونفاقا . مع أنهم كانوا يضمروا كل الحقد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللأسلام . وكان على رأس هؤلاء عبد الله بن سلول

وما يحدث مع المجاهدين هو قريب مما حدث بالمدينة . فمع قوة المقاومة أنضم الكثير أليها خوفا ورهبا وربما طمعا أيضا . وهم يكنوا كل الحقد للجهاد وأهله وكانوا يتحينوا الفرصة للقضاء عليها . وما أن لوح لهم الأحتلال بالأموال هرولوا يبيعوا دينهم وشرفهم وأخرتهم.من أجل بضع دولارات حقيرة . قبحهم الله . وكما قال الله فيهم
{
أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم * ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم

*هؤلاء كانوا خبثـا فأراد الله أن يطهر صفوف المجاهدين منهم . فلا يمكن أن يأتي نصر أو تمكين لجيش بين صفوفه منافقين . لم يخسر أهل الثغور بأنكشاف هؤلاء . بل على العكس لقد ربحوا وقد قال الله عن المنافقين

لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين }

*ولقد أدعوا الأكاذيب على المجاهدين لتبرير أنضمامهم الى الامريكان في قتال المجاهدين .وأنهم ما أرادوا غير مصلحة العراق (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)

فأدعوا على المجاهدين أنهم أشاعوا الفوضى والقتل والتفجيرات التي تستهدف المدنيين . وكذبوا والله .بل أسيادهم من الامريكان والروافض والاكراد هم من يقوم بهذه التفجيرات وألصاقها بالمقاومة وأكبر دليل التفجيرات الأخيرة بالزنجيلي (الموصل) . لقد أراد الله فضحهم

الا يستحي هؤلاء عندما يقولوا أن المجاهدين قد نشروا القتل والدمار بالعراق . وتناسوا أنه ليس المجاهدين هم من أحتل العراق ودمره ونشر الفساد والقتل بكل أنواعه وأدخل الفرس المجوس يعيثون فسادا وأبادة لاهل السنة

لقد حاولوا أن يضربوا الجهاد بالعراق بأنهم يصوروا أن من يجاهد فقط القاعدة وأنهم بأنتصارهم عليها قد أنتهت المقاومة
يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون}
الحمدلله الذي أظهر نفاقهم وأخرجهم من بين صفوف أهل الثغور. وأن نصر الله قادم بأذن الله. فهو وعدا
وأن تنصروا الله ينصركم

الأربعاء، ٢٣ كانون الثاني ٢٠٠٨

أغيثــــــــوا غــــــــــزة ... ياأمــــــــــة محمـــدا


السبت، ١٩ كانون الثاني ٢٠٠٨

صقـــر الجـزيـــــرة ..

وكما عرفنا من البوست السابق أن بريطانيا كانت قد وعدت الشريف حسين بتكوين دولة عربية تضم الاقاليم العربية التي كانت تحت الحكم العثماني وهي الحجاز والعراق وسوريا وفلسطين ، وذلك في مقابل اعلان الثورة العربية ضد الأخلافة الأسلامية والتعاون معها في الهجوم على سوريا وفلسطين، وقد كان واطمأن الشريف حسين للوعود البريطانية ..

فاعلن الثورة العربية في 9 شعبان 1335 (تموز 1916 )، الا ان هذه الوعود اصطدمت باتفاقية سايكس بيكو عام 1916 ، التي اقر فيها البريطانيون باستيلاء فرنسا على سوريا ولبنان مقابل اشتراكها في الحرب . واصطدمت بوعد بلفور لليهود عام 1917 باعطائهم فلسطين وطنا قوميا مقابل حمل اليهود لامريكا بالمشاركة في الحرب إلى جانب الحلفاء، كما اصطدمت برغبة حكومة الهند البريطانية بالسيطرة على العراق باعتباره جزءا من منطقة الخليج الذي يجب ان يكون امتدادا للهند . . الدرة الكبرى في التاج البريطاني.اما العراق، فقد حلت موضوعه الثورة العراقية التي اجبرت بريطانيا على اعطائه نوعا من الاستقلال تحت تاج الملك فيصل بن الحسين، وأما سوريا ولبنان فقد احتلتهما الجيوش الفرنسية وحلت الحكومة العربية فيها بعد معركة ميسلون في 25 تموز سنة 1920 .اما فلسطين .. فقد ظل الصهاينة يضغطون على بريطانيا بتنفيذ وعد بلفور وتؤيدهم أمريكا بقوة، وقد حاولت بريطانيا ان تقنع الملك حسين باعطاء فلسطين لليهود في مقابل تشكيل امارة في شرق الاردن يكون ابنه عبد الله اميرا عليها، ولكن الملك لم يقنع بكل المحاولات البريطانية واصر على توحيد البلدان العربية الآسيوية كلها في دولة عربية واحدة، تنفيذا للوعد البريطاني المعطى له .وقد وجدت بريطانيا الحل الوحيد لهذا الاشكال في ازالة الشريف حسين والخلاص بذلك من الوعد القديم،ولقد أستعانت بـ صقر الجزيرة للخلاص منه
صقر الجزيرة
أولا من الصعب التحدث عن هذة الفترة بدون ذكر فيلبي جنبا الى جنب مع صقر الجزيرة لما له من دور في توجيه الأحداث نابع من كونه جاسوس بريطاني دوره يتلخص في جعل الاحداث تسير في أتجاه مصلحة اليهود وبريطانيا. ولنعود لـــ ..
«صقر الجزيرة» هو الاسم المتعارف عليه في ملفات المخابرات البريطانية لعبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود



وكان ابن سعود هو الحربة التي وجهتها بريطانيا لقلب الحكم الهاشمي في الحجاز عام 1924 .
فقد قامت بريطانيا بأرسال جاسوسها فيلبي في مهمة أخذت أتجاهين، الاول هو فتح الضوء الاخضر امام ابن سعود لمهاجمة الحجاز وتقديم الدعم العسكري الممثل في المعدات والاسلحة، والمجال الثاني هو سفره إلى جدة عام 1925 بحجة التوسط بين الخصمين المتحاربين (الشريف حسين و بن سعود) في الوقت الذي ظل يعمل فيه تحت الحماية البريطانية على خلق طابور خامس لصالح ابن سعود، وبث روح الهزيمة بين سكان جدة ومواطنيها، وتثبيط عزيمة الحكم الهاشمي عن مواصلة الحرب بجدية والاعتماد على وعود بريطانيا بالوساطة ، وجمع المعلومات عن جيش الحجاز وقدراته العسكرية وخططه وارسالها لابن سعود بواسطة السفارة البريطانية عن طريق القاهرة والخليج.وبعد ان انهى فيلبي مهمته في جدة غادرها في اليوم الثالث من كانون الثاني 1925 ، وفي اليوم التالي لمغادرته لجدة بدأ قصف بن سعود لها ، وعاد فيلبي إلى ابن سعود ليلتقي به في الشميسي بالقرب من مكة.ويذكر فيلبي عن نفسه انّه قال لابن سعود في هذا اللقاء (ان جدة من الناحية العسكرية عاجزة عن الصمود ، كما اكدت له ان غالبية اهلها يريدون نهاية سريعة
ـ في اواخر كانون الاول عام 1925 استسلمت جدة لابن سعود، فانتهت مرحلة من مراحل فيلبي التي تتلخص في رسم الخطوط الاولية للخريطة السعودية ، وبدأت المرحلة الثانية التي يتولى فيها توجيه السياسة الادارية والداخلية والعلاقات الخارجية للدولة السعودية الجدية، والبقاء إلى جانب ابن سعود كمندوب لبريطانيا فوق العادة وكمستشار خاص له .ومع بداية عام 1926 اصبح فيلبي المستشار الخاص الدائم لابن سعود،

بتوحيد الحجاز مع نجد في دولة موحدة .. بعد ان كان الحجاز مملكة ونجد سلطنة، وكان لقب ابن سعود تبعا لهذا التوزيع (ملك الحجاز وسلطان نجد) ، فاقترح فيلبي لها اسم المملكة العربية السعودية،

وكان فيلبي جريئا في التعبير عن آراء ابن سعود التي لا يكشفها الاللبريطانيين وحدهم، أو التي يستجيب فيها لرغبتهم، ومن ابرز هذه المواقف اعلانه عن موافقة ابن سعود على مشروع تقسيم فلسطين بين الصهاينة والعرب، وعن هذا الموضوع يقول في الصفحة 414 من كتابه (اربعون سنة في الصحراء )

و في سنة 1939 اناط به عبد العزيز الاشراف على جهاز مواصلاته، وفي هذه السنة اوفده مع ابنه الأمير فيصل كمستشار إلى لندن لحضور مؤتمر دعت إليه بريطانيا لبحث قضية فلطسين، على اثر الثورة الفلسطينية الكبرى .

اثناء حضوره مؤتمر لندن مع الأمير فيصل، فقد اقترح تسليم فلسطين كلها للصهاينة في مقابل ما سماه استقلال البلاد العربية كلها
حقيقة إسلام فيلبي

بعد ان استقر الوضع في الجزيرة العربية لصالح ابن سعود، فكر فيلبي ان لا يترك فرصة الا ويكون فيها قريبا من ابن سعود،ولكن مسيحيته كانت عائقا دون مرافقة الملك اثناء وجوده في مكة المكرمة، وكان مقام الملك يطول فيها، بحكم كون مكة آنذاك العاصمة الدينية والادارية لمملكة ابن سعود، ولذلك كان الحل في رأي فيلبي وابن سعود معا ان يتظاهر بالاسلام، ليصبح في امكانه دخول المشاعر المقدسة. فتوجه فيلبي مع ثلاثة من كبار رجال ابن سعود ـ هم وزير المالية عبد الله السليمان ومدير عام الخارجية فؤاد حمزة وصالح العنقري احد المطاوعة ـ إلى البيت العتيق في مكة، فطاف وسعى وأعلن اسلامه على الملأ ، وكان ذلك في السادس من آب 1930 .
ولقد كان على بن سعود أن يفي بالجزء الخاص به من الصفقة بينه وبين البريطانين . وهى كما ذكرنا أن أساس الاتفاق لإنشاء الوجود السعودي أن تقوم سياسة آل سعود علي عدم تدخلهم بأي شكل من الأشكال ضد مصالح بريطانيا أواليهود في البلاد العربية والإسلامية وأهمها فلسطين . وقد كان وألينا بعض مواقف آل سعود بخصوص القضية الفلسطينية
موقفهم من قرار تقسيم فلسطين

عندما قام رؤساء الوفود العربية في هيئة الأمم المتحدة عشية الموافقة على قرار تقسيم فلسطين عام (1948) بأرسال برقية إلى الملك السعودي يلحّون عليه بإصدار تصريح ؛ مجرد تصريح ـ يهدّد فيه بقطع البترول إذا صوّتت أمريكا على التقسيم واعترفت بإسرائيل.
فماذا كان ردّ الملك؟

كان أن أعطى تصريحاً معاكساً قال فيه:
«إنّ المصالح الأمريكية في السعودية محميّة ، وان الأمريكيّين هم من «أهل الذمّة»، وإنّ حمايتهم، وحماية مصالحهم واجب منصوص عليه في القرآن الكريم!».
«وكان الملك عبد العزيز يعلن أن العرب سوف يخضعون لتقسيم فلسطين إذا فرضته دول عظمى.. مع ضمان إسكان أهلها الذين سيخرجون منها بطريقة كريمة»!. فكان من رأي الملك أنه لا يرى في فلسطين ما يستحق أن يحمله على شل علاقته ببريطانيا وأمريكا».

وهكذا تمّ تقسيم فلسطين، وإقامة إسرائيل، واعتراف أمريكا بالدولة المغتصبة بعد إعلان قيامها بدقيقة واحدة

دعم آل سعود لليهود في مواجهتهم مع مصر

فعندما صرح الملك فيصل بنوع من التحدّي والتفاخر، حينما قال: إن قرابة آل سعود لليهود هي قرابة «سامية»!.. وذلك من خلال تصريحاته لصحيفة «واشنطن بوست» في (17) سبتمبر (1969م) التصريحات التي تناقلتها عدد من الصحف العربية ومنها«الحياة» البيروتية بقوله
:«إنّنا واليهود أبناء عم خلّص، ولن نرضى بقذفهم في البحر كما يقول البعض (في أشارة لمصر) بل نريد التعايش معهم بسلام»!.. واستدرك يقول: «إنّنا واليهود ننتمي إلى «سام» وتجمعنا السامية كما تعلمون ، إضافة إلى روابط قرابة الوطن ، فبلادنا منبع اليهود الأول الذي منه انتشر اليهود إلى كافة أصقاع العالم».
وهكذا أن حكام آل سعود غارقون في اتصالاتهم مع أعداء الأمة منذ نشأة دولتهم التي أقامها الإنجليز ودعمها الأمريكان
هنا أريد أن أضيف شئ أننا هنا نتكلم عن جكام جاء بهم الغرب وقدم لهم الدعم ليكونوا أدواتهم في السيطرة على الأمة الأسلامية. وأني لا أقصد أي شعب من شعوب أمة الأسلام . وأن كنت لا أعفي تخاذلهم وسكوتهم على هذا الهوان.

الجمعة، ١٨ كانون الثاني ٢٠٠٨

لاحـول ولا قـوة الا بالله .. حسبنا الله ونعـم الوكيل

الجمعة، ١١ كانون الثاني ٢٠٠٨

صفحــات مـن التاريــخ

في هذا البوست سوف أعرض جزء من الفترة التي أعقبت سقوط الخلافة الاسلامية وسأحاول أن يكون مختصرا وبه من المعلومات مانستطيع به أن نفهم جزء من الأحداث الجارية والله المستعان.
وسأبدا من حركة الخروج على الخلافة الأسلامية والتي قام بها الشريف حسين شريف مكة (أميرها) . وقد أسموها الثورة العربية الكبرى عام 1916 . حيث أن بريطانيا وعدت الشريف حسين بأنها ستعترف بأستقلال اسيا العربية كاملة ويكون هو ملكا على العرب . وبذلك أصبح هو قائد القوات العربية التي تحارب قوات الخلافة الأسلامية بجانب القوات البريطانية وبمساعدة وتخطيط الجواسيس من أمثال لورنس العرب .
ونتيجة للضربات التي وجهت للقوات الخلافة وتدمير القطارات المحمله بالذخائر والاسلحة قامت القوات بالأنسحاب

وبجلاء قوات الخلافة الأسلامية عن فلسطين ودخول جيش الثورة العربية جنبا بجنب القوات البريطانية سنة 1918 الى فلسطين . بدأ ضياع هذا الجزء من الأمة . فقد وقع الامير فيصل بن الحسين مع حاييم وايزمان أتفاقية تعطي اليهود تسهيلات في الحصول على وطن في فلسطين . وبعدها بعام عقد مؤتمر باريس للسلام 1919 ومنح اليهود وعد بلفور بناءا على أتفاقية فيصل وايزمان

فيصل بن الحسين مع حاييم وايزمان

وعندما يحاول الشخص أن يسأل نفسه لماذا فعل الشريف حسين ذلك ؟ تجد الأجابة من أجل الحكم والسلطة . فتسأل فهل حصلوا عليها ؟

الأجابة لا


فالعقل يقول أن لا أحد يدفع ثمن لشئ . هو بالفعل حصل عليه !

فالأنجليز حققوا غايتهم بأسقاط الخلافة . فلماذا يدفعوا ثمن له على شئ قد تم ؟؟

فالأنجليز قد كافؤا الشريف حسين بالتالي . سايكس-بيكو وهى الأتفاقية التي قسمت الدول العربية و وضعتها تحت الأحتلال والأنتداب الأنجليزي والفرنسي

*وأسقاط عرش الحسين ابن علي في الحجاز و أنشاء إمارة شرق الأردن وتولي عبد الله بن الحسين حكمها
*وبمساعدة جاسوس أخر هو فيلبي تم المجئ بأل سعود وأعطاءهم حكم جزيرة العرب .


وكان أساس الاتفاق لإنشاء الوجود السعودي أن تقوم سياسة آل سعود علي عدم تدخلهم بأي شكل من الأشكال ضد مصالح بريطانيا أواليهود في البلاد العربية والإسلامية وأهمها فلسطين

شهـادة لابـد أن تقـال


السلطان عبد الحميد الثاني هذا الرجل كان من أخر الخلفاء المسلمين الشرفاء . فيكفي أنه رفض أن يقتطع جزء من فلسطين لتوطين اليهود . حيث حاول اليهود الأتصال به . وكان أول اتصال بين "هرتزل" رئيس الجمعية الصهيونية، والسلطان عبد الحميد، بعد وساطة قام بها سفير النمسا في إستانبول، في (المحرم 1319 هـ = مايو 1901م)، وعرض هرتزل على السلطان توطين اليهود في فلسطين، وفي المقابل سيقدم اليهود في الحال عدة ملايين من الليرات العثمانية الذهبية كهدية ضخمة للسلطان، وسيقرضون الخزينة العثمانية مبلغ مليوني ليرة أخرى


أدرك السلطان أن هرتزل يقدم له رشوة من أجل تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وبمجرد تحقيقهم لأكثرية سكانية سيطالبون بالحكم الذاتي، مستندين إلى الدول الأوروبية.. فأخرجه السلطان من حضرته بصورة عنيفة

يقول السلطان عبد الحميد الثاني في مذكراته عن سبب عدم توقيعه على هذا القرار: "إننا نكون قد وقَّعنا قرارًا بالموت على إخواننا في الدين". أما هرتزل فأكد أنه يفقد الأمل في تحقيق آمال اليهود في فلسطين، وأن اليهود لن يدخلوا الأرض الموعودة (فلسطين) طالما أن السلطان عبد الحميد قائمًا في الحكم مستمرًا فيه

كانت صلابة عبد الحميد الثاني سببًا رئيسًا في تأخير مشروع الصهيونية العالمية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين؛ لذلك سعى اليهود للإيقاع بالسلطان وتشويه صورته أثناء حكمه، وكذلك في التاريخ
هذة الشاهدة كان لابد من ذكرها . لرجل لا يعرف الكثير من أبناء المسلمين عنه شئ فالتاريخ تم تزوير الكثير من أحداثه


في البوست القادم أن شاء الله سيكون عن صقـر الجزيـرة . من هـو و ما دوره في أمتنـا الأسلامية

الخميس، ٣ كانون الثاني ٢٠٠٨

صفحـات من التاريـخ ..لابد مـن تذكـرها



في هذة اللحظة التي تمر بها أمة الأسلام . نجد أن التاريخ يعيد نفسه . فهذا الوقت يشبه الفترة التي سبقت سقوط الخلافة الاسلامية . بالرغم من عدم وجود خلافة الأن . ولكن أذا نظرنا للأحداث وأدوار العملاء لوجدنا تشابه كبيرا.

فعندما قرر الغرب الصليبي (انجلترا وفرنسا في ذلك الوقت) محاربة أمة الأسلام كان لابد أولا من تفتيت كيانها وذلك لتسهيل زرع الكيان الصهيوني وأقتسام الباقي بينهم. فكان عليهم القيام ببعض الخطوات لتحقيق ذلك


أولا : زرع العملاء لهم من أبناء هذه الأمة عن طريق شراءهم بالمال وأعطاءهم الوعود بالسلطة والحكم


ثانيا : أستخدام المفاهيم و المصطلحات التي تبعد الناس عن هويتهم الاسلامية فأول هذة المفاهيم هو القومية العربية فأصبح من غير المقبول للعربي المسلم القبول بحكم التركي المسلم حتى ولو كان تحت راية الخلافة الاسلامية . وأستبدلوا أسم الخلافة الأسلامية بأسم الخلافة العثمانية .

لنشر مفهوم القومية والتعصب لها . مما يسهل عملية تفتيت هذة الأمة على أساس القومية


أما عن أوجه التشابه فعن العملاء فحدث ولا حرج فكل حكومات المنطقة هم من العملاء . ليس لاسقاط الخلافة هذة المرة ولكن للحيلولة من قيامها مرة أخرى

وعن الترويج للمفاهيم الخاطئة فهى على أشدها فمقاومة المحتل أصبح أرهاب . والجهاد في سبيل الله حرم من شيوخ السلاطين وأصبح من يجاهد لجعل كلمة الله هي العليا يلقي بنفسه في التهالكة ولا حول ولا قوة الابالله


فتدبر سنة الله في خلقه واجب علينا . لذلك أحب أن أذكر اليوم بشخص جعله العرب في يوم ملك غير متوج لهم . وهو لم يكن أكثر من جاسوس مأجور لتقليب العرب على الخلافة ومحاربتها . والسطور التالية سوف تذكرنا بجزء هام علينا الا ننساه .

لـورنـس العــرب


هذا الرجل من الشخصيات التي أبرزها الاستعمار وأحاطها بهالة ضخمة من البطولة : شخصية الضابط لورنس الذي وصف بأنه (ملك العرب غير المتوج) والمغامر الذي كشفت المؤلفات والأبحاث عن هويته الاستعمارية وولائه المزدوج لبريطانيا والصهيونية العالمية ، وكيف خدع العرب وعايشهم في خيامهم (إبان الحرب العالمية الأولى) على هدف واضح هو إسقاط الدولة العثمانية والإيقاع بين العرب والترك ودفع العرب إلى الاقتتال من أجل استيلاء فرنسا وبريطانيا على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان.
وقد كشف عن هذه الخدعة التي قام بها في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة) وفضح نفسه : حين قال: لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ، ولو كنت رجلاً شريفاً وناصحاً أميناً لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم وجنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلاً ولا ذمة
وقوله : أما الشرف فقد فقدته يوم أكدت للعرب بأن بريطانيا ستحافظ على وعودهم ، وقوله : لقد جازفت بخديعة العرب لاعتقادي أن مساعدتهم ضرورية لانتصارنا القليل الثمن في الشرق ، ولاعتقادي أن كسبنا للعرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار
ومن ذلك قوله : إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن تساوي في نظري موت إنجليزي واحد ، لقد جازفت بخديعة العرب لأنني كنت أرى أن كسبنا للحرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار.
وقد كشف كثير من الباحثين الأجانب والعرب حقيقة لورنس : ذلك الجاسوس البريطاني الذي جاء (عام 1911) قبل الحرب العالمية الأولى على هيئة عضو في بعثة أثرية تدرس القلاع الصليبية ، وفي جبيل تلقى دروساً في اللغة العربية في مدرسة تبشيرية ، وقد ادعى لورنس أنه جاء ليكشف الطريق التي سلكها بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر بينما كان يعمل في الواقع على رسم الخرائط للمنطقة لاستعمالها في حالة الحرب ، فلما أعلنت الثورة العربية في الحجاز رافق فيصل بن الحسين عامين ونصف ، في أثناء ذلك سار الجيش العربي من ميناء جدة على البحر الأحمر حتى دخل دمشق منتصرا في 30 سبتمبر 1918.
ولقد خدع لورنس العرب وعمل على تحطيم قوى الجيش العثماني ونسف القطارات المحملة بالذخائر ، فلما انتهت المعركة وأعلن لورد اللنبي في القدس (الآن انتهت الحروب الصليبية) وأعلن غورو في دمشق قولته : ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين، عمد لورنس إلى أعظم سرقة حين سلب قبر صلاح الدين إكليلاً من الذهب كان قد قدمه له الإمبراطور غليوم يوم زيارته لدمشق.
ولما نجحت خطط الاستعمار البريطاني ، اتجه بجهوده لإنجاح خطط الصهيونية وأقنع فيصل بالاجتماع بويزمان زعيم اليهود.
لقد كان من أكبر أهداف لورنس وبريطانيا استبدال خليفة المسلمين في نظر مسلمي العالم بشريف من نسل الرسول حاكم الحرمين وحامى الكعبة.
وكان لورنس يؤمن أن الثورة العربية هي تقطيع أوصال الدولة العثمانية وإيقاع الخلاف بين العرب والترك وفتح الطريق أمام الصهيونية إلى فلسطين.

هذا لورنس الذي كانت الصحف تكتب عنه وتصوره على أنه منقذ العرب وملك العرب غير المتوج والذي جعلوه صانع الثورة العربية وقائدها الفعلي


رأيتم كيف بعد أن باع العملاء أنفسهم لم يجنوا غير الذل وخسارة الدنيا والأخرة . وهذا سيكون جزاء عملاءنا الجدد

تتبع في البوست القادم أن شاء الله